Studies Center
نَص الخِطاب
إنني أحب هذا الشعب حبّاً عظيماً فلولاه لما كنت شيئاً مذكوراً

الرئيسية / الملك الحسين / الخِطاب

2019-04-11
حكايا الملك الحسين وشعبه.. ملامح في خصوصية الاجتماع السياسي الأردني

أعمل منذ أشهر، وبتكليف من مركز الدراسات الاستراتجية في الجامعة الأردنية، على بحث حول الملك المرحوم الحسين، الذي يصادف هذا اليوم 14 تشرين ثاني 2018 الذكرى الثالثة والثمانين لميلاده. ويأتي البحث كجزء من نشاط كرسي الملك الحسين للدراسات الأردنية والدولية الذي أنشئ في العام الماضي 2017. لقد حُددت مهمة هذا البحث في مجال التاريخ الشفوي المتعلق بالملك الحسين، حيث أن التاريخ الشفوي، هو أحد المحاور الرئيسية التي حددها "الكرسي" ضمن قائمة متنوعة وطموحة من المحاور والعناوين التي تشمل مختلف جوانب سيرة وتاريخ الملك الحسين، وبالضرورة سيرة وتاريخ وطننا الأردن، خلال حوالي نصف قرن، صادف أنه نصف القرن العشرين، وهو الزمن الذي شهد تبدلات جوهرية وأحداث دراماتيكية في مسيرة العالم ومن ضمنه عالمنا العربي ومنطقتنا وبلدنا. لقد اندمج في هذه الفترة تاريخ الملك مع تاريخ الشعب والبلد بصورة استثنائية. وعلى سبيل المزيد من التحديد لمهمة البحث، فقد تقرر أن يقتصر على الشأن الوطني أي المحلي الأردني، ذلك أن رصد ودراسة التاريخ الشفوي العام لشخصية مثل الملك الحسين، تَميّز بحضور واسع على المستوى الإقليمي والدولي، سيجعل المهمة متشعبة جداً. على ذلك، فإن المستهدف كمصادر للمعلومات هم الشخصيات التي كانت لها تجارب مباشرة مع الملك المرحوم، غير أن مركز الدراسات الاستراتيجية وضمن نشاطات "الكرسي" منذ تأسيسه، كان قد بادر إلى تنظيم لقاءات مع عدد ممن عملوا مع الملك في مستويات إدارة الدولة العليا، وسينظم المزيد منها في المستقبل. إن هذه الشهادات في صيغتها الحالية تعد جزءا من التاريخ الشفوي، غير أن البحث الحالي استهدف أيضاً، الوصول إلى مصادر تنتمي إلى فئات أخرى من خارج دائرة الإدارة العليا، وهي تشمل موظفين مدنيين وعسكريين ومواطنين كانت لهم مثل تلك التجارب الشخصية مع الحسين. من المؤسف أن كثيرين ممن مروا بمثل تلك التجارب قد فارقونا، وبعضهم في وضع لا يسمح له بالإدلاء بشهادته، غير أنه تتوفر بالإضافة إلى الأحياء، شهادات منشورة وفي تسجيلات مصورة وفي كتب محلية وأجنبية كثيرة وفرت مادة تدخل في نطاق البحث الحالي